‏إظهار الرسائل ذات التسميات السماء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السماء. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 26 مارس 2015

السـماوات الســبْع و السـماء الدنيـا

الســماوات العُـلى :

عـددهـا [ ســبْع ســماوات ] ، و قـدْ ورَد ذكْـرُهـا مـرّة واحـدة في القُرآن الكريم : ( تنـزيلاً مـمّـنْ خَلَـقَ الأرْضَ و - السـماوات العُـلى - ) طـه 4 ، و هذه السـماوات لا أحد يدري متى خُلقتْ و سِـعتهـا إلاّ الله وحده ، و فيهـا الـجنّـات و النـار و كلّ عوالم الآخرة .... ، و المعلومـات [ الوحيدة ] المُتوفّرة لـدى البشـريّة عن هذه السماوات ، هي المعلومات الأكيدة التي جاء بهـا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم في معراجـه الشريف بالجسم و النفس حيثُ : ( رأى منْ آيـات ربّـه - الكـبرى - ) النجم 18 .
و هذه السماوات العُـلى قـد حجبهـا الله سـبحانه عن عيون البشـر : ( ثُـمّ ارجِـع البصَـرَ كـرّتين ، ينقـلبْ إليْـكَ البصـرُ خاسـئـاً و هـوَ حسـير ) الملك 4 .
.
_ الســماء الـدنيــا :
هي التي لهـا عـلاقة ب [ الحـياة الدُنـيا ] التي نعيشُهـا ، و السـماء الدنيــا هي [ الغـلاف الجـويّ ] للأرض ، الذي يتـكوّنُ أيـْضـاً من [ سـبْع سـماوات ] أيْ : سـبْع طبقات مُتراكبة فوق بعضهـا البعْض و هذه قابلة للرؤيـة البشـريّة كمـا توضح الآية الكريمة التالية : ( ألَـمْ تـروْا كـيْفَ خلَقَ اللـه سَـبْع سـماواتٍ طـباقاً ) نوح 15 ، و هذه السماوات السبع هي فوق الكرة الأرضيّة و هي جـزء منهـا و تدور معهـا و تتـحرّك في الفضاء معهـا : ( و بنـيْنا - فوقكم - سـبْعاً شِـداداً ) النبـا 12 ، لذلك نحن [ في ] الأرْض و لسنـا [ على ] الأرْض ، لأنّ [ الغـلاف الجـوّي = السماء الدنيـا ] هـو جـزْءٌ لا يتجـزّأ منَ الأرْض ، تقول الآيات الكريمة : ( قُـل سـيروا - فـي - الأرْض ) الأنعام 11 / الروم 42 / النمل 69 .
و توضح الآية الكريمة التالية ، أنّ الله سبحانه قـدْ خـلَق [ سـبْع سماوات عُلى ] ، و منَ الأرْض الواحدة خلَقَ أيضـاً [ سبع طبقات من السماء الدنيا ] مثْل السـماوات العُلى : ( الله الذي خلَقَ سَـبْع سـماوات ، و منَ الأرْض مثلهُنّ ) الطلاق 12 ، و هذه [ السماء الدنيـا ] أخذَتْ [ نصف زمن ] تكوين الأرض ، يقول تعالى مُفصّلاً ذلك في سورة [ فصّلتْ ] : ( قُل أئنّكُم لتكفرون بالذي خلَقَ الأرْضَ في يومين ) فصّلت 9 ، أيْ تـمّ [ تكوين ] الأرض في يومين من أيّـام الخلْق ، و تُـتابع الآية : ( و جعَلَ فيهـا رواسيَ منْ فوقهـا و بارك فيها و قدّرَ فيهـا أقواتهـا في - أربعـة أيّـام - ) فصّلت 10 ، فاصبح [ مجموع ] الأيّـام = [ أربعـة أيّام ] ، و تُتابع الآيات : ( ثُـمّ اسـتوى إلى السـماء و هي دُخـانٌ ... فقضـاهُنّ سـبْع سـماواتٍ في - يومـين - ) فصلت 11_ 12 ، أيْ : أثنـاء تكوين الكرة الأرضية كان [ الغـلاف الجوّي = السماء الدنيا ] ، كان دُخـاناً ، و قد استغرق تكوين الكرة الأرضية [ أربعة ] أيّام من أيّام الخلْق ، بينمـا استغْرقَ تكوين الغلاف الجوّي [ السماء الدنيا ] ، استغرق [ يومين ] فقط ، أيْ [ نصف ] زمن تكوين الأرض .
.
إنّ [ الغلاف الجوّي ] للأرض ، أيْ : [ السـماء الدُنيـا ] هي السـبب في [ رؤية ] ضـوء النجـوم ، لأنّ الغلاف الجويّ يعْملُ عمل [ العدسة الزجاجية ] المحدّبة ، [ فَيُـجلّي ] ضوء الشمس و القمر و النجوم ، فتبدو هذه [ السماء الدنيـا ] مُـزيّنـة بالنجوم ، أمّـا من خارج الغلاف الجويّ ، فتبدو السماء مُظلمة و خالية منَ النجوم ، لذلك قال تعالى : ( و لقـدْ زيّنّـا السـماء الدنيـا بمصـابيح ، و جعلنـاهـا رُجُـوماً للشـياطين ) الملك 5 ، و كلمة [ جعلنـاها ] تعود على [ السماء الدنيـا ] ، و ليْس على [ المصابيح = النجوم ] ، لأنّ الشياطين يتمّ رجْمهُم ب [ الشُهُب ] و ليْس ب [ النجوم ] : ( إلاّ مَن استرق السمْع فـأتبعه - شـهاب - ) الحجر 18 ، و ليس : [ أتبعه نجْـم ] ، و فعلاً يحصل الرجْم الشهبيّ [ المطر الشهبي ] على ارتفاع / 80 كـم / فوق سطح الأرْض ، كمـا قال لي رائد الفضاء العربي السوري و صديقي الشخصي في حلب اللواء [ محمد فارس ] ، و هذا كان اكتشاف الجنّ : ( و أنّـا لَمَـسْنا السماء فوجدناها مُلِـئَـتْ حـرسـاً شـديداً و شُهُباً ) الجن 8 ، و [ الحرس ] يكون على الأبواب ، إذاً [ أبواب ] الصعود للسماء تقع على ارتفاع / 80 / كم من سطح الأرض ، و عليها حرسٌ لعدم صعود الجنّ ، و الله قد [ سمح ] للإنسان بالمرور من هذه الأبواب : ( لا تنفذون إلاّ بسلطان ) الرحمن 33 لقوله تعالى : ( سـنريهمْ آياتنا في الآفاق ) فصلت 53 ، و لذلك قال تعالى : ( و لو فتحنـا عليْهم بـابـاً من السماء - فظـلّوا - فيه يعـرجون ) الحجر 14 .
_ فالرجـاء من الذين عقولهم و معلوماتهُم [ مخـلوطة ] أنْ يكفّوا عن استخدام رسائل الموبايل لتبرير شتائمهم ، و بدون أيّ دليل علميّ من عندهم ، لأنّ صفحاتهم لا يدخلهـا أحدٌ غيرهم !!!!!!!!! .
_ والدليل الآخـر أنّ الـزينة هي في [ الغلاف الجويّ ] نُقارن بين الآيتين الكريمتين : ( أفَـلمْ ينظـروا إلى السـماء - فوقهُـم - كيْف بنينـاهـا و - زيّنّـاهـا ) ق 6 ، : ( و لقـدْ - زيّنّـا - السـماء الدنيـا بمصـابيح ) الملك 5 ، و تتابع الايـة : ( و جعلـناها رجـومـاً للشياطين ) الملك 5 ، أيْ : جعلنـا [ السـماء الدنيا ] رجوماً للشياطين ، و الرجم الشهبي يقع على ارتفاع / 80 كم / فقط من سطح الأرض .
_ كلّ هـذا ، و اللـه أعلـم .